رواية ليلة ساخنة الفصل التاسع 9 والاخير بقلم عمرو راشد
لقيت نفسي متصورة من غير هدوم ، وأنا جوا الحمام وباخد دش ، وفي الأوضة ، في كل مكان في الشقة ، بصيتله وانا مصدومة ، هو كان لسة بيضحك
انت ازاي صورتني كدا ، ازاي دخلت البيت وحطيت الكاميرات جوا
= هو أنتي لسة شوفتي ، بعد اذنك يا يوسف طلع التليفون بتاعي من جيبي
" يوسف بص ليا ، شاورتله انه يجيبه ، وبالفعل خدت التليفون منه وفتحته لإني كنت عارفة انه عامل باسورد ب تاريخ عيد ميلاده
ادخلي بقا على الواتساب و افتحي اول
شات
" دخلت بسرعة وفتحت اول شات لقيت مكتوب
كله تمام يا وليد بيه ، هو دلوقتي معانا خلاص
" وتحت الرسالة صورة ل عادل وهو متكتف و قاعد على الارض
حلوة المفاجأه دي واحلى من بتاعتكو صح ، أحلى كتير كمان ، طبعا يا هند انتي عايزة تفهمي ، حاضر هفهمك ، البوليس اللي جه عندك امبارح دا مش بوليس اساسا ، دول شوية ناس انا اللي باعتهم ليكي عشان يدخلو البيت بحجة انهم بيفتشوه ويحطو الكاميرات اللي انا صورتك بيها دي بس عارفة ايه أكتر حاجة تعبتني ، اللبس الميري ، تعبت اوي لحد ما لقيت واحد من بتوع السيما و خدته منه بحجة اني بصور فيلم ومحتاجهم ، اما بالنسبة ل اخوكي ، رجالتي كانت تحت البيت مراقباكو 24 ساعة لحد ما شوفت الباشا بتاعك نازل ومعاه اخوكي ، فضلو ماشيين وراهم لحد ما عرفت مكانه ، يعني أنتي و اخوكي بقيتو في ايدي ومحدش هيرحمكو مني
#بقلم : #عمرو راشد
" يوسف ضر*به في رجله ، وليد وقع على الأرض وكان بيتألم من شدة الضر*بة
اسمع يا ابن ال*** قسما بالله لو ما سيبت يوسف ومسحت الفيديوهات دي ل هخلص عليك دلوقتي حالا
= يا چو خليك ذكي شوية ، تفتكر يعني انا مش عامل حسابي ، لا طبعا انا مفيش حاجة تفوتني ، الفيديوهات في منها نسخة تانية مع الناس بتاعتي وبالنسبة ل يوسف لو انا مكلمتش رجالتي كل نص ساعة هيخلصو عليه
" قعدت على الكرسي بقلة حيلة ، خلاص مبقاش في ايدينا حاجة نعملها ، احنا ضيعنا
" يوسف كان لسة ماسكه من رقبته وبدأ يضغط عليها
طالما هي كدا كدا خسرانة يبقا ليه متمو*تش ، ابقا خلي رجالتك تحجزلك في اقرب دار مناسبات
" وليد بدأ يكح من كتر ما هو مخنوق ، انا مكنتش قادرة اتكلم وحاسة اني مبقتش في الدنيا كأني في عالم تاني بعيد عن الواقع
انا بم*وت ، خليه يسيبني يا هند وأنا مش هعملكو حاجة ، خليه يسيبني هتخّنق
" قومت بسرعة من على الكرسي وبحاول امنع يوسف عنه
سيبو يا يوسف ، مش هنستفاد حاجة لما يم*وت ، كان باصصلي وعنيه مليانة غضب ، فجأه رماه على الارض ، وليد كان بيحاول يتنفس من جديد
أنتي ناوية على ايه بالظبط
= مش عارفة لكن مو*ته مش هينفعنا بالعكس هيضرنا اكتر ، بلاش يا يوسف
وايه الحل
= يطلقني ويسيب عادل و يجيب كل الفيديوهات اللي عنده
وحقك
= مش مهم ، انا مسامحة
انتي مسامحة لكن انا مش مسامح
= يعني ايه يا يوسف
حقي انا فين ، أنتي بتتكلمي عن حقك وخدتي كل اللي يخصك ونستيني انا
= حقك دا اللي هو ايه بالظبط
الراجل دا كان عايز يمو*تني يا هند
= عايز اي يعني ، عايز تمو*ته؟
هو دا الحل الوحيد اللي عندك
= عشان هو دا قصدك أصلا يا يوسف
لا مش قصدي ، انا مش مجرم عشان اعمل كدا
= امال انت عايز تعمل ايه
المفروض اني كنت مستنيكي تفكري معايا
= هو انت عايز تاخد حق مش حقك يعني
بعد التعب دا كله وابقا عايز ااخد حق مش حقي
= ايوا عشان انت ملكش حق ، انا اتجوزته و حاول يأذيني وخط*ف اخويا عشان كدا انا ليا حق عنده إنما انت حقك ايه
ماهو كان عايز يخط*فني انا كمان على فكرة
= طب ما انت خدت حقك ساعتها
من اللي باعتهم لكن مش منه هو شخصيا
= طب اتفضل وريني
لا لا مينفعش تتخانقو كدا قدام الناس ، عيب لما اسراركو تطلع برا ، نصيحة مني يا هند ابقي خلي الكلام دا في بيتكو ، مش بقولك يا يوسف انت غبي و اهو انت وقعت تحت ايدي تاني
" الجملة دي كانت من وليد ، لما بصينا عليه لقيناه ماسك مس*دس و موجهه لينا ، بعدها قرب مننا
دلوقتي تقدرو تمو*تو بشرف ، انتو عملتو اللي عليكو الصراحة لكن لما تبقا قدامي صعب انك تعرف تكسب ، والمكسب المرادي سهل جدا ، جريمة مش هدخل فيها السجن دقيقة ، واحد اته*جم عليا في البيت انا و مراتي وانا كنت بدافع عن نفسي ومتقلقش السلاح دا مترخص ، اما هند ف هخليها تشهد معايا عشان اخوها ولا ايه يا دودو
= طب ما تنزل سلا*حك و توريني هتعمل ايه من غيره
برضو غبي يا يوسف ، يا ابني هو انت مبتتعلمش ، يعني انا جاتلي فرصة عشان امو*تك و اروح اضيعها ، تحب تقول ايه قبل ما تطلع فوق وتريحنا وتريح الناس منك
" يوسف بص ليا
هند انا كنت عايز اقولك على حاجة ، انا من اول مرة شوفتك فيها وانا حبيتك بس عشان انا خجول شوية معرفتش اقولك ، لما اتجوزتي بعدها انا مكنش ينفع اتكلم و احترمت انك دلوقتي واحدة متجوزة و.....
" في لحظة كان يوسف ضا*رب وليد والسلا*ح وقع من ايده ، يوسف فضل يض*رب فيه لحد ما وليد خلاص كان بيطّلع في الروح
هو دا اللي كنتي عايزاني مقربلوش ، دا عايز يمو*تنا كلنا ، فووقي بقا
" مكنتش عارفة ارد ، هو عنده حق بس انا برضو مكنتش عايزة ادخل في مشاكل ، و مو*ت وليد هيدخلنا في مشاكل كتير ، فضلت ساكتة لكن هو مستناش حتى ارد عليه و راح ل وليد يسنده عشان يقوم
كلم رجالتك ، عايزين نطمن على عادل وبعد كدا خليهم يسيبوه
" وليد اخد منه التليفون ، اتصل ب رجالته وفتح الكاميرا ، عادل كان لسة على نفس حاله ومربوط
عادل حبيبي انت كويس
= انا كويس ، أنتي كويسة ويوسف كويس؟
كلنا كويسين يا حبيبي مش ناقصنا غيرك
= متقلقيش عليا
احنا هنخرجك دلوقتي من عندك وهستناك في البيت ، متتأخرش
= انتي مش زعلانة مني يا هند
مقدرش حتى لو كنت قسيت عليك شوية لكن انا بحبك يا واد دا انت اخويا الصغير ، انا هساعدك وهتبقا احسن من الاول يا حبيبي والله
= عايزك تعرفي ان اي حاجة أنتي شوفتيها مكاانتش ب إرادتي ، زياد كان حاططلي مخدر كان مخليني مش عارف انا بعمل ايه ، والله انا ما كنت عايز ارجع تاني للموضوع دا
قوم بس يا عادل ، قوم يا حبيبي و ارجع بيتك ونتكلم هناك
= يعني مسامحاني يا هند
مسامحاك يا حبيبي
" يوسف اتكلم
خلي رجالتك تفكو و تسيبو يمشي
" وليد خد التليفون من يوسف
ايه يا ابني ، ايوا سيبوه يمشي
" بص علينا انا و يوسف ، نظرة مليانة حقد و غل بعدها قال
بس قبل ما يمشي خلصو عليه حالا
" يوسف هج*م عليه لحد ما بقا على الارض ، فضل يخنق فيه بكل قوته ، كان بيستنجد بأي حد يلحقو ولكن من غير فايدة لحد ما ما*ت ، اما انا وقعت على الارض ، عادل ما*ت ، حاسة حركتي اتشلت ، يوسف حاول يسندني عشان نخرج من الشقة ، روحنا البيت ، انا مكنتش عارفة اتكلم وعشان كدا يوسف اتكلم مكاني وهو اللي بلغها خبر مو*ت عادل ، كان رد فعلها غريب جدا ، هي قعدت جنبي على الكنبة وكل اللي كانت بتقوله
" استريحت يا عادل ، ربنا رحمك "
" حتى واحنا في العزا ، هما دول الكلمتين اللي كانت بتقولهم بس ، مبتنطقش اي حرف تاني غيرهم ، في الاول قولنا انها زعلانة على موت ابنها لكن الموضوع طول ، عرضناها على دكتور وقال أنها عندها اكتئاب حاد بسبب الصدمة اللي اتعرضت ليها وللاسف لحد دلوقتي لسة زي ما هي حالتها مبتتحسنش ، عدا 6 شهور على وفاه عادل ولسة مفيش اي نتيجة اما عني انا و يوسف ، انا و يوسف اتجوزنا ، مكنش في اي سبب نأجل اكتر من كدا وكمان كان عندي امل ان ماما اول ما تشوفني تفرح و تخرج من الحالة دي لكن مفيش اي استجابة ، انا ويوسف حاليا بقالنا بالظبط سنة متجوزين وحقيقي هو انسان طيب أوي وجميل اوي اوي ، معرفش حبيته ازاي كدا..
بحبك أوي يا يوسف
= وانا بموت فيكي يا قلب يوسف
طب مش هتاخدني من هنا بقا
= المرة الجاية
انت كل مرة بتقول كدا على فكرة ومبتاخدنيش
= العالم برا وحش يا هند ، خليكي هنا ، أنتي هنا في امان
بس انا بخاف من الناس اللي هنا
= لا يا حبيبتي متخافيش
عشان خاطري يا يوسف انا مش مستحملة اقعد هنا ، عشان خاطري خدني معاك
= مينفعش يا هند ، مينفعش تخرجي
ليه
= لأنك ببساطة لو خرجتي هتدمري كل حاجة ، احسن حل انك تبقي هنا
انا مش فاهمة حاجة
= انا فهمتك كتير قبل كدا على فكرة
يا يوسف في ايه بقا قولي ، انت ليه حابسني في المكان دا
= عشان دا انسب مكان ليكي يا هند ، انا هحكيلك ، انا واد شقي مخربش بتاع 3 ورقات ، متقدريش تمسكي عليا اي حاجة ، من الاخر يعني نصاب ، عملت فلوس كتير بس انا بقا كنت بحب اصرف ، واصرف كتير كمان ، لبس وساعات وعربية ، عشان ابان ابن ناس لان هو دا اول طريق النصب على اي واحد هيقابلني ، ليا أربعين اسم مزيف ، عمر سعد عبد السلام ، ياسر رؤوف مجدي ، هشام خالد مرسي ، كل دول اسامي استخدمتها ، لحد ما حسيت ان الحكومة عايزة تعرف انا مين وبتجري ورايا في كل حتة لحد ما استقريت عندكو في العمارة وبعدت تماما عن اي حد كنت اعرفه املا في اني ابدأ حياه جديدة ، و 200 جنيه اديتهم ل صاحب البيت بحجة اني بعمل برنامج مقالب وجاي عايز اصور و اتفقت معاه على كل حاجة عشان اعمل مقلب في السكان ولحسن حظك كنتي أنتي اللي عملت فيها المقلب ، ومتقلقيش دا مكانش مفتاح شقتكو ، كان مفتاح قديم معايا
فلاش باك
يا جماعة الأستاذ يوسف كان ساكن هنا مع والدته بس هو سافر بقاله 6 سنين ولسة راجع
باك
" و عم جمال كان متخلف و صدق المقلب اللي هو اساسا مش مقلب ، و ابتديت معاكو ب اسم جديد ، يوسف صلاح زيدان
" لحد ما عرفت انك هتتجوزي وليد عز الدين ، لحد هنا الموضوع عادي بس اللي مش عادي اني في مرة كنت بكلم واحد صاحبي بس كان مرتاح ماديا بشكل كبير يعني وانا على قد حالي ، مكنش معايا غير تمن الاكل بتاعي و بيكفي بالعافية كمان ، وحكالي عن واحد صاحبه دكتور اسمه وليد عز الدين ، وقالي انه متجوز جديد وشكل العروسة وشها حلو عليه ، عشان عمه مات و سايبله فلوس تكفي احفاد أحفاده وعشان كدا وليد مبقاش يروح العيادة و خلا دكتور تاني يمسكها مكانه ، بدأت العب عليكي والصراحة ملحقتش لانه هو كان عمل معايا الواجب و زيادة كمان ، كنت بحاول اخلق مشكلة من تحت الارض بينك وبينه يمكن تكوني خدتي منه أي حاجة ونتجوز ونعيش سوا بالفلوس بس دا محصلش ، الموضوع فضل يكبر أكتر وانا مكنتش حاسب ان كل دا يحصل بصراحة ، بس لما حسبتها لقيت ان انسب حل ان وليد يم*وت وانتي ساعتها هتورثيه ولأني عارف ان وليد غروره اكبر منه كنت بضر*به أكتر عشان أذله و اخليه يعمل اللي هو عمله دا
فلاش باك
قبل ما يمشي خلصو عليه حالا
باك
" أظن أنتي فاكرة كويس اليوم دا يا هند ، وساعتها انا اللي بلغت امك الخبر قولت يمكن تحصله زي ما أنتي بتقولي لكن اللي انت عايزه محصلش ولكن مش مشكلة ، وجودها مش هيضرني في اي حاجة ، أنتي ورثتي وليد وساعتها عملتيلي توكيل بكل حاجة عشان اعرف اتصرف و أبقا انا المسؤول عن الشغل بس كان ناقص حاجة واحدة ، انك تختفي من الصورة يا هند ، عشان كدا كنت بحطلك مخدر في النسكافيه بتاعك ، مرة واتنين وتلاتة وعشرة وعشرين لحد ما بقا إدمان ، مكنش ينفع تقعدي في البيت بعد ما بقيتي مدمنة يا حبيبتي ، جبتك هنا المصحة عشان ياخدو بالهم منك ، بس كدا هي دي الحكاية وللأسف معاد الزيارة خلص ، بس أوعدك الاسبوع الجاي هجيلك ، باي
= متسبنيش هنا يا يوسف ، لاااا سيبوني ، يا يوسف رايح فين وسايبني
" للاسف عدا أسبوع والتاني والتالت و يوسف مبيجيش ، انا قاعدة قدام الشباك مستنياه عشان هو وعدني ، انا متأكدة انه هييجي ، يوسف عمره ما هيسيبني!!!
" فكر في نفسك انت كمان ، تفتكر انت ممكن يكون عندك حد في حياتك زي يوسف ، فكر و الحق نفسك قبل ما تتحول ل هند "
#عمرو_راشد
#ليلة_ساخنة 9
#النهاية